به گزارش گروه مهدویت خبرگزاری شبستان، دعایی است با اجابت فوری از ناحیه خداوند تعالی که حضرت امیرالمومنین علی علیه السلام خواندن آن را در مورد سختی ها و هنگامه حادثه های خطرناک سفارش فرموده اند.
جناب سید بن طاووس این دعا را بدون اشاره به نام راوی آن نقل کرده است؛ لکن علامه مجلسی گفته است: سند دیگری برای این دعا دارم که بسیار عالی است گرچه خالی از غرابت نیست. من این دعا را از پدرم نقل می کنم و اشان توسط یکی از صالحان – بدون واسطه- از حضرت مهدی ارواحنا فداه نقل کرده است.
«اللَّهُمَّ أنْتَ الْمَلِكُ [الْحَقُّ الَّذِی] لاَ إلَهَ إلاَّ أنْتَ، وَ أنَا عَبْـدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِـی وَ اعْتَرَفـْتُ بِذَنـْبِـی، فَاغْفِرْ لِیَ الذُّنوُبَ، لاَ إلَهَ إلاَّ أنـْتَ یـَا غَـفـوُرُ. اللَّهُمَّ إنِّی أحْمَدُكَ وَ أنْتَ لِلْحَمْدِ أهْلٌ عَلَى مَا خَصَّصْـتـَنِـی بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائبِ، وَ وَصَلَ إلَیَّ مِنْ فَضَائلِ الصَّنَائعِ، وَ عَلَى مَا أوْلَیْتَنِی بِهِ وَ تَوَلَّیْتَنِی بِهِ مِنْ رِضْوَانِكَ، أنَلْتَنِی مِنْ مَنِّكَ الْواصِلِ إلَیَّ، وَ مِنَ الدِّفَاعِ عَنِّی وَ التَّوفِیقِ لِی وَ الإجَابَةِ لِدُعَائِـی، حَتَّى اُنـَاجیكَ رَاغِباً، وَ أدْعُـوَكَ مُصَافِیاً، وَ حَتـَّى أرْجُوَكَ فَأجِدَكَ فِی الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا لِی جَابِراً، وَ فِی اُموُرِی نَاظِراً، وَ لِذُنوُبِی غَافِراً، وَ لِعَوْراتـِی سَاتِـراً، لَم أعْدَمْ خَیْرَكَ طَرْفَةَ عَیْنٍ مُنْذُ أنْـزَلْتَنِی دَارَ الإخْتِبارِ [الإخْتِیَارِ] لِتَنْظُرَ مَاذَا اُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ،
فَأنَا عَتیقُكَ اللَّهُمَّ مِن جَمیعِ الْمَصَائبِ وَ اللَّوَازِبِ، وَ الْغُموُمِ الَّتِی سَاوَرَتْنِی فِیهَا الْهُموُمُ بِمَعَاریضِ الْقَضَاءِ، وَ مَصْروُفِ جُهْدِ الْبَلاَءِ، لاَ أذْكُرُ مِنْكَ إلاَّ الْجَمِیلَ، وَ لاَ أرَى مِنْكَ غَیْرَ التَّفْضِیلِ، خَیْرُكَ لِی شَامِلٌ، وَ فَضْلُكَ عَلَیَّ مُتَوَاتِرٌ، وَ نِعَمُكَ عِنْدِی مُتَّصِلَةٌ، سَوَابِغُ لَمْ تُحَقِّقْ حِذَاری، بَلْ صَدَّقْتَ رَجَائی، وَ صاحَبْتَ أسْفَارِی، و أكْرَمْتَ أحْضَاری، وَ شَفَیْتَ أمْرَاضِـی، وَ عَافَیْتَ أوْصَابی، وَ أحْسَـنْتَ مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ، وَ لَمْ تُشْمِتْ بِی أعْدَائی، وَ رَمَیْتَ مَنْ رَمَانِی، وَ كَفَیْتَنِی [شَرَّ] مَنْ عَادَانِی.
اللَّهُمَّ كَمْ مِنْ عَدُوٍّ إنْتَضَى عَلَیَّ سَیْفَ عَدَاوَتِهِ، وَ شَحَذَ لِقَتْلِی ظُبَةَ مُدْیَتِهِ، وَ أرْهَفَ لی شَباحَدِّهِ، و دَافَ لِی قَوَاتِلَ سُموُمِهِ، وَ سَدَّدَ لِی صَوَائبَ سِـهَامِهِ، وَ أضْمَرَ أنْ یَسوُمَنِیَ الْمَكْروُه، وَ یُجَرِّعَنی ذُعافَ مَرارَتِهِ، فَنَظَرْتَ یـَا إلـَهِـی إلـَى ضَعْفِی عَن احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ، وَ عَجْزِی عَنِ الإنْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِی بِمُحَارَبَتِهِ، وَ وَحْدَتِی فِی كَثیرِ مَنْ نَاوَانی، وَ أرْصَدَ لِی فِیمَا لَمْ اُعْمِلْ فِكْرِی فِی الإنْتِصَارِ مِنْ مِثْلِهِ، فَأیـَّدْتَنِی یَا رَبِّ بِعَوْنِكَ، وَ شَدَدْتَ أیْدِی بِنَصْرِكَ، ثُمَّ فَلَلْتَ لِی حَدَّهُ، وَ صَیَّرتَهُ بَعْدَ جَمْعٍ عَدیدٍ وَحْدَهُ، وَ أعْلَیْتَ كَعْبی عَلَیْهِ، وَ رَدَدْتَهُ حَسیراً، لَمْ یَشفِ غَلیلَهُ، وَ لَمْ تُبَرّدْ حَرَارَاتِ غَیْظِهِ، قَدْ عَضَّ عَلَیَّ شَوَاهُ، وَ آبَ مُوَلِّیاً قَدْ أخْلَفَتْ سَرایاهُ، وَ أخْلَفَتْ آمالُهُ.
اللَّهُمَّ وَ كَمْ مِنْ بَاغٍ بَـغـَى عَلَیَّ بِمَكَائدِهِ، وَ نَصَبَ لِی شَرَكَ مَصَائدِهِ، وَ ضَبَأ إلَىَّ ضُبوءَ السَّـبُعِ لِطَریدَتِهِ، وَ انْتَهَزَ فُرْصَتَهُ و اللِّحَاقَ بِفَریسَتِهِ، وَ هُوَ مُـظْهِرً بِشاشَةَ الْمَلَقِ، وَ یَبْسُطُ لِی وجْهاً طَلِقاً؛ فَلَمَّا رَأیْتَ یَا إلَهِی دَغَلَ سَریرَتِهِ، وَ قُبْحَ طَوِیَّتِهِ، أنْكَسْتَهُ [لاُمِّ رَأسِهِ فِی زُبْیَتِهِ وَ أرْكَسْتَهُ] فِی مَهْوى حُفْرَتِهِ ، وَ أنْكَصْتَهُ عَلَى عَقِبِهِ وَ رَمَیْتَهُ بِحَجَرِهِ، وَ نَكَأتَهُ بِمِشْقَصِهِ، وَ خَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ، وَ رَدَدْتَ كَیْدَهُ فِی نَحْرِهِ، وَ رَبَقْتَهُ بِنَدامَتِهِ، فَاسْتَخْذَلَ وَ تَضَاءَلَ بَعْدَ نِخْوَتِهِ، وَ بَخَعَ وَ انْـقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطالَتِهِ، ذَلِیلاً مَأسوُراً فِی حَبَائلِهِ الَّذِی كَانَ یُحِبُّ أنْ یَرانِی فِیهَا، وَ قَدْ كِدْتُ لَوْلاَ رَحْمَتُكَ أنْ یحُلَّ بِی مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ.
فَالْحَمْدُ لِرَبٍّ مُقْتَدِرٍ لاَ یُنَازَعُ، وَ لِوَلیٍّ ذِی أنَاةٍ لاَیَعْجَلُ، وَ قَیّومٍ لاَ یَغفُلُ، وَ حَلیمٍ لاَ یَجْهَلُ. نَادَیْتُكَ یَا إلَـهِی مُسْتَجِیراً بِكَ، وَاثِقاً بِسُرعَةِ إجَابَتِكَ، مُتَوَكِّلاً عَلَى مَا لَمْ أزَلْ أعْرِفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفَاعِكَ عَنِّی، عَالِماً أنـَّهُ لَنْ یُضْطَهَدْ مَنْ آوَى إلَى ظِلِّ كَنَفِكَ [كِفَایَتِكَ]، وَ لاَ تَقْرَعُ [یقْرعُ] الْقَوَارِعُ مَنْ لَجَأ إلَى مَعْقِلِ الإنْتِصَارِ بِكَ؛ فَخَلَّصْتَنِی یَا رَبِّ بِقُدْرَتِكَ، وَ نَجَّیْتَنِی مِنْ بَأسِهِ بِتَطَوُّلِكَ وَ مَنِّكَ.
اللَّهُمَّ وَ كَمْ مِنْ سَحَائبِ مَكْروُهٍ جَلَّیـْتـَها، وَ سَمَاءِ نِعْمَةٍ أمْطَرْتَهَا، وَ جَدَاوِلِ كَرَامَةٍ أجـْرَیـْتـَهـَا، وَ أعْـیُنِ أحْدَاثٍ طَمَسْتَها، وَ نَاشِئِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا، وَ غَوَاشِی كُرَبٍ فَرَّجْتَهَا، وَ غُمَمِ بَلاَءٍ كَشَفْتَهَا، وَ جُنَّةِ عَافِیَةٍ ألْبَسْتَهَا، وَ اُموُرٍ حَادِثَةٍ قَدَّرْتَهَا؛ لَمْ تُعْجِزْكَ إذْ طَلَبْتَهَا، فَلَمْ تَمْنَعْ مِنْكَ إذْ أرَدْتَهَا. اللَّهُمَّ وَ كَمْ مِنْ حَاسِدِ سوُءٍ تَوَلَّنِی بِحَسَدِهِ، وَ سَلَقَنِی بِحَدِّ لِسَانِهِ، وَ وَخَزَنِی بِقَرْفِ عَیْبِهِ وَ جَعَلَ عِرْضِی غَرَضاً لِمَرامیهِ، وَ قَلَّدَنِی خِلالاً لَمْ تَزَلْ فِیهِ كَفَیْتَنِی أمْرَهُ.
اللَّهُمَّ وَ كَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، و عَدَمِ إمْلاقٍ [وَ إمْلاقٍ ضَرَّرَ بِی]، جَبَرْتَ وَ أوْسَعْتَ، وَ مِنْ صَرْعَةٍ أقَمْتَ، وَ مِنْ كُربَةٍ نَفَّسْتَ، وَ مِنْ مَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ، وَ مِنْ نِعْمَةٍ خَوَّلْتَ، لاَ تـُسْألُ عَمَّا تَفْعَلُ، وَ لاَ بِمَا أعْطَیْتَ تَبْخََلُ، وَ لَقَدْ سُئِلْتَ فَبَذَلْتَ، وَ لَمْ تُسْأَلْ فَابْتَدَأْتَ، وَ اسْتُمِیحَ فَضْلُكَ فَمَا أكْدَیْتَ، أبَیْتَ إلاَّ إنْعاماً و إمْتِنَاناً وَ تَطَوُّلاً، وَ أبَیْتُ إلاَّ تَقَحُّماً عَلَى مَعَاصِیكَ، وَ إنْتِهَاكاً لِحُرُمَاتِكَ، وَ تَعَدِّیاً لِحُدوُدِكَ، وَ غَفْلَةً عَنْ وَعِیدِكَ، وَ طاعَةً لِعَدُوّی وَ عَدُوِّكَ، لَمْ تَمْتَنِعْ عَنْ إتْمَامِ إحْسَانِكَ، وَ تَتَابُعِ إمْتِنَانِكَ، وَ لَمْ یَحْجُزْنـی [ذَلِكَ]عَنِ إرْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ.
اللَّهُمَّ فَهَذَا مَقَامُ الْمُعْتُرِفِ لَكَ بِالتَّقْصِیرِ عَنْ أدَاءِ حَقِّكَ، الشَّاهِدِ عَلَى نَفْسِهِ بِسُبوُغِ نِعْمَتِكَ، وَ حُسْنِ كِفَایَتِكَ. فَهَبْ لِیَ اللَّهُمَّ یَا إلَهِی مَا أصِلُ بِهِ إلَى رَحْمَتِكَ وَ أتَّخِذُهُ سُلَّماً أعْرِجُ فِیهِ إلَى مَرْضَاتِكَ، وَ آمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ، فَإنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَ تَحْكُمُ مَا تُریدُ، وَ أنْتَ عَلَى كُلِّ شَیْءٍ قَدیرٍ.
اللَّهُمَّ حَمْدِی لَكَ مُتَوَاصِلٌ، وَ ثَنَائِی عَلَیْكَ دَائِمٌ، مِنَ الدَّهْرِ إلَى الدَّهْرِ بِألْوَانِ التَّسْبیحِ، وَ فُنوُنِ التَّقْدیسِ، خَالِصاً لِذِكْرِكَ، وَ مَرْضِیّاً لَكَ، بِناصع التَّحمید [التَّوْحِیدِ]، وَ مَحْضِ التَّمْجید و طوُلِ التَّعدید، فی إكذَابِ أهْل التَّنْدِیدِ، لَمْ تُعَنْ فِی شَیءٍ مِن قُدرَتِكَ، وَ لَمْ تُشَارَكْ فِی إلهِیَّتِكَ، وَ لَمْ تُعَایَنْ إذْ حَبَسْتَ الأشْیَاءَ عَلَى الْـغَرائزِ الْمُخْتَلِفَاتِ، وَ فَطَرْتَ الْخَلاَئقَ عَلَى صُنوُفِ الْهَیَئاتِ، وَ لاَ خَرَقَتِ الأوْهَامُ حُجُبَ الْغُیوُبِ إلَیْكَ، فَاعْتَقَدَتْ مِنْكَ مَحْدوداً فِی عَظَمَتِكَ، وَ لاَ كَیْفیَّةً فِی أزَلِیَّتِكَ،وَ لاَ مُمْكِناً فِی قِدَمِكَ، وَ لاَ یَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لاَ یَنَالُكَ غَوْصُ الْفِطَنِ،
وَ لاَ یَنْتَهِی إلَیْكَ نَظَرُ النَّاظِرینَ فِی مَجْدِ جَبَروُتِكَ، وَ عَظیمِ قُدْرَتِكَ، إرْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلوُقینَ صِفَةُ قُدْرَتِكَ، وَ عَلاَ عَنْ ذَلِكَ كِبْرِیَاءُ عَظَمَتِكَ، وَ لاَ یَنْتَقِصُ مَا أرَدْتَ أنْ یَزْدادَ، وَ لاَ یَزْدادُ مَا أرَدْتَ أنْ یَنْتَقِصَ، وَ لاَ أحَدٌ شَهِدَكَ حینَ فَطَرْتَ الخَلْقَ، وَ لاَ ضِدٌّ حَضَرَكَ حینَ بَرَأتَ النُّفوُسَ، كَلَّتِ الألْسُنُ عَنْ تَبْیینِ صِفَتِكَ، وَ انْحَسَرَتِ الْعُقوُلُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِكَ، وَ كَیْفَ تُدْرِكُكَ الصِّفَاتُ، أوْ تَحْویكَ الْجِهَاتُ، وَ أنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدّوسُ الَّذِی لَمْ تَزَلْ أزَلِیّاً دَائماً فِی الْغُیوُبِ وَحْدَكَ لَیْسَ فِیهَا غَیْرُكَ، وَ لَمْ یَكُنْ لَهَا سِوَاكَ، حارَتْ فِی مَلَكوُتِكَ عَمیقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكیرِ، وَ حَسَرَ عَنْ إدرَاكِكَ بَصَرُ الْبَصیرِ، وَ تَوَاضَعَتِ الْمُلوُكُ لِهَیْبَتِكَ، وَ عَنَتِ الْوُجوُهُ بِذُلِّ الإسْتِكانَةِ لِعِزَّتِكَ، وَ انْقَادَ كُلُّ شَیْءٍ لِعَظَمَتِكَ، وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَیْءٍ لِقُدْرَتِكَ، وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِسُلْطانِكَ [بِسُلْطانِكَ]، فَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدبیرُ فِی تَصَاریفِ الصِّفَاتِ لَكَ فَمَنْ تَفَكَّرَ فی ذَلِكَ رَجَعَ طَرفُهُ إلَیهِ حَسیراً، وَ عَقْلُهُ مَبهوُتاً مَبهوُرا،ً وَ فِكْرُهُ مُتَحَیِّراً.
اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ [حَمْداً] مُتَوَاتِراً مُتَوَالِیاً، مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً، یَدوُمُوَ لاَ یَبِیدُ، غَیْرَ مَفْقوُدٍ فی الْمَلَكوُتِ، وَ لاَ مَطْموُسٌ فی الْعَالَمِ، وَ لاَ مُنْتَقِصٍ فِی الْعِرفَانِ، فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَتـُحْصَى َمكَارِمُهُ فی اللَّیْلِ إذَا أدْبـَرَ، وَ فِی الصُّبْحِ إذَا أسْـفَـرَ،وَ فِی الْـبَـرِّ وَ الْبَحْرِ بِالْغُدُوِّ وَ الآصَالِ، وَ الْـعَـشِـیِّ وَ الإبـْكَارِ، وَ الظَّـهِـیـرَةِ وَ الأسْحَارِ.اللَّهُمَّ بِتَوْفیقِكَ أحْضَرْتَنِی النَّجَاةَ، وَ جَعَلْتَنی مِنْكَ فِی وَلاَیَةِ الْعِصْمَة، لَمْ تُكَلِّفْنِی فَوْقَ طَاقَتِی، إذْ لَمْ تَرْضَ عَنَّی [مِنّی] إلاَّ بِطاعَتی، فَلَیْسَ شُكْری وَ إنْ دَأبْتُ مِنْهُ فی الْمَقَالِ، وَ بَالَغْتُ مِنْهُ فِی الْفِعَالِ بِبَالِغٍ أداءَ حَقِّكَ، وَ لاَ مُكافٍ فَضْلَكَ، لأنَّكَ أنْتَ اللهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أنْتَ، لَمْ تَغِبْ عَنْكَ غَائبَةٌ، وَ لاَتـَخْفى عَلَیْكَ خَافِیَةٌ، وَ لاَ تَضِلُّ لَكَ فِی ظُلَمِ الْخَفِیَّاتِ ضَالَّةٌ، إنَّمَا أمْرُكَ إذَا أرَدْتَ شَیْئاً أن تَقوُلَ لَهُ كُنْ فَیَكوُنُ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ مَاحَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ حَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدوُنَ، وَ مَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدوُنَ، وَ كَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّروُنَ، وَ عَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّموُنَ، حَتَّى یَكوُنَ لَكَ مِنِّی وَحْدی فی كُلِّ طَرْفَةِ عَیْنٍ، وَ أقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ حَمْدِ جَمیعِ الْحَامِدینَ، وَ تَوْحیدِ أصْنَافِ [الْمُوَحِّدینَ] الْمُخْلِصینَ، وَ تَقْدیسِ أحِبَّائكَ الْعارِفینَ، وَ ثَناءِ جَمیعِ الْمُهَلِّلینَ، وَ مثلَ ما أنتَ عارِفٌ بِهِ وَ مَحْموُدٌ بِهِ، مِنْ جَمیعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَیْوانِ وَ الْجَمَادِ، وَ أرْغَبُ إلَیْكَ
اللَّهُمَّ فِی شُكْرِ مَا أنْطَقْتَنِی بِهِ مِنْ حَمْدِكَ، فَمَا أیْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِی مِنْ ذَلِكَ، وَ أعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِی عَلَى شُكْرِكَ، ابْتَدَأتَنِی بِالنِّعَمِ فََضْلاً وَ طَوْلاً، وَ أمَرْتَنِی بِالشُّكْرِ حَقّاً وَ عَدْلاً، وَ وَعَدْتَنِی عَلَیْهِ أضْعافاً وَ مَزیداً، وَ أعْطَیْتَنِی مِنْ رِزْقِكَ إعْتِبَاراً وَ إمْتِحَاناً، وَ سَألْتَنِی مِنْهُ قَرْضاً یَسیراً صَغیراً، وَ وَعَدْتَنِی أضْعَافاً وَ مَزیداً وَ عطاءً ]كَثیراً، وَ عَافَیْتَنِی مِنْ جُهْدِ الْبَلاَءِ، وَ لَمْتـُسَلِّمْنِی لِلسُّوءِ مِنْ بَلاَئكَ، وَ مَنَحْتَنِی الْعَافِیَةَ، وَ ولَّیْتَنی بِالْبَسْطَةِ وَ الرَّخَاءِ، وَ ضَاعَفْتَ لِیَ الْفَضْلَ، مَعَ مَا وَعَدْتَنِی بِهِ مِنَ الْمَحَلَّةِ الشَّریفَةِ، وَ بَشَّرتَنِی بِهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفیعَةِ الْمَنیعَةِ، وَ اصْطَفَیْتَنِی بِأعْظَمِ النَّبِیِّینَ دَعْوَةً، وَ أفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَیْهِ وَ آلِهِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی مَا لاَیـَسَعُهُ إلاَّ مَغْفِرَتُكَ، وَ لاَ یُمَحِّصُهُ [یَمْحَقُهُ] إلاَّ عَفْوُكَ، وَ هَبْ لِیفِی یَوْمِی هَذَا وَ سَاعَتِی هَذِهِ یَقیناً یُهَوِّنُ عَلَیَّ مُصیبَاتِ الدُّنیَا وَ أحْزَانَهَا، وَ یُشَوِّقُ [یُشَوِّقُنِی]إلَیْكَ، وَ یُرَغِّبُ [یُرَغِّبُنِی]فیمَا عِنْدَكَ، وَ اكْتُبْ لِیَ الْمَغْفِرَةَ، وَ بَلِّغْنِی الْكَرامَةَ، وَارْزُقْنِی شُكْرَ مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ، فَإنَّكَ أنْتَ الله الْوَاحِدُ الرَّفیعُ، الْبَدیءُ الْبدیع السَّمیعُ الْعَلیمُ، الَّذِی لَیْسَ لأمْرِكَ مَدْفَعٌ، وَ لاَ عَنْ قَضَائكَ مُمْتَنَعٌ، وَ أشْهَدُ أنَّكَ رَبـِّی وَ رَبُّ كُلِّ شَیْءٍ، فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَ الأرْضِ، عَالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الْعَلِیُّ الْكَبیرُ [الْمُتَعَالُ].
اللَّهُمَّ إنـِّی أسْألُكَ الثَّبَاتَ فِی الأمْرِ وَ الْعَزیمَةَ فِی الرُّشْدِ، وَ إلْهَامَ الشُّكْرِ عَلَى نِعْمَتِكَ، وَ أعوُذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائرٍ، وَ بَغْیِ كُلِّ بَاغٍ، وَ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ. اللَّهُمَّ بِكَ أصوُلُ عَلَى الأعْدَاءِ، وَ إیَّاكَ أرْجوُ وَلاَیَةَ الأحِبَّاءِ مَعَ مَا لاَأسْتَطیعُ إحْصَاءَهُ مِن فَوائدِ فَضْلِكَ، وَ أصْنَافِ رِفْدِكَ وَ أنْوَاعِ رِزْقِكَ، فَإنَّكَ أنْتَ اللهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أنْتَ الْفَاشِی فِی الْخَلْقِ حَمْدُكَ، الْبَاسِطُ بِالْجوُدِ یَدَك [یَدُكَ]، وَ لاَتـُضَادُّ فِی حُكْمِكَ، وَ لاَتُنازَعُ فِی [سُلْطانِكَ وَ] مُلْكِكَ، وَ لاَتُراجَعُ فِی أمْرِكَ، تَمْلِكُ مِنَ الأنَامِ مَا شِئتَ، وَ لاَ یَمْلِكوُنَ إلاَّ مَا تُریدُ.
اللَّهُمَّ أنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ، الْقادِرُ القاهِرُ، الْمُقَدَّسُ فی نوُرِ الْقُدْسِ، تَرَدَّیْتَ بِالْعِزَّةِ وَ الْمَجْدِ، وَ تَعَظَّمْتَ بِالْقُدْرَةِ وَ الْكِبْرِیَاءِ، وَ غَشَّیْتَ النُّورَ بِالْبَهَاءِ، وَ جَلَّلْتَ الْبَهَاءَ بِالْمَهَابَةِ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الْعَظیمُ، وَ الْمَنُّ الْقَدیمُ، وَ السُّلْطانُ الشَّامِخُ، وَ الْحَوْلُ الْوَاسِعُ، وَ الْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ، وَ الْحَمْدُ الْمُتَتَابِعُ، الَّذِی لاَیَنْفَدُ بِالشُّكْرِ سَرْمَداً، وَ لاَیَنْقَضی أبَداً، إذْ جَعَلْتَنِی مِنْ أفْضَلِ بَنِی آدَمَ، وَ جَعَلْتَنِی سَمیعاً بَصیراً صَحیحاً سَوِیّاً مُعَافـًی، لَمْتَشْغَلْنِی بِنُقْصانٍ فِی بَدَنِی، وَ لاَ بِآفَةٍ فِی جَوَارِحِی، وَ لاَ عَاهَةٍ فِی نَفْسِی وَ لاَ فِی عَقْلِی، وَ لَمْ تَمنَعْكَ كَراماتُكَ إیَّایَ، وَ حُسْنُ صَنیعِكَ [صُنْعِكَ]عِنْدِی، وَ فَضْلُ نَعْمَائكَ عَلَیَّ، إذْ وَسَّعْتَ عَلَیَّ فِی الدُّنْیَا، وَ فَضَّلْتَنِی عَلَى كَثیرٍ مِنْ أهْلِهَا تَفْضیلاً، وَ جَعَلْتَنِی سَمیعاً، أعی مَا كَلَّفْتَنِی بَصیراً، أرى قُدْرَتَكَ فیمَا ظَهَرَ لِی، وَ اسْتَرعَیْتَنِی وَ اسْتَوْدَعْتَنِی قَلْباً یَشْهَدُ لِعَظَمَتِكَ [بِعَظَمَتِكَ] وَ لِسَاناً نَاطِقاً بِتَوْحِیدِكَ، فَإنِّی لِفَضْلِكَ عَلَیَّ حَامِدٌ،وَ لِتَوْفیقِكَ إیَّایَ بِحَمْدِكَ شَاكِرٌ، وَ بِحَقِّكَ شَاهِدٌ، وَ إلَیْكَ فِی مُلِمِّی وَ مُهِمِّی ضَارِعٌ، لأنَّكَ حَیٌّ قَبْلَ كُلِّ حَیٍّ، وَ حَیٌّ بَعْدَ كُلِّ مَیِّتٍ، وَ حَیٌّ تَرِثُ الأرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا، وَ أنْتَ خَیْرُ الوَارِثینَ.
اللَّهُمَّ لَمْتَقْطَعْ عَنِّی خَیْرَكَ فِی كُلِّ وَقْتٍ، وَ لَمْتُنْزِلْ بی عُقوُبَاتِ النِّقَمِ [النِّعَمِ]، وَ لَمْتُغَیِّرْ مَا بِی مِنَ النِّعَمِ، وَ لاَ أخْلَیْتَنِی مِنْ وَثیقِ الْعِصَمِ، فَلَوْ لَمْ أذْكُرْ مِنْ إحْسَانِكَ إلَیَّ، وَ إنْعَامِكَ عَلَیَّ إلاَّ عَفْوَكَ عَنِّی، وَ الإجابَةَ [الإسْتِجَابَةَ] لِدُعَائی حینَ رَفَعْتُ رَأسِی بِتَحْمیدِكَ، لاَ فِی تَقْدیرِكَ جَزیلَ حَظِّی حینَ وَفَّرْتَهُ انْتَقَصَ مُلْكُكَ، وَ لاَ فِی قِسْمَةِ الأرْزَاقِ حینَ قَتَّرْتَ عَلَیَّ تَوَفَّرَ مُلْكُكَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْد عَدَدَ مَا أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ، وَ عَدَدَ مَا أدْرَكَتْهُ قُدْرَتُكَ، وَ عَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ، وَ أضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ، حَمْداً وَاصِلاً مُتَوَاتِراً مُوازِیاً [مُتَوَازِیاً] لآلائكَ وَ أسْمَائكَ.اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إحْسَانَكَ إلَیَّ فِیمَا بَقِیَ مِنْ عُمْری، كَمَا أحْسَـنْـتَ فیمَا مِنْهُ مَضَى، فَإنِّی أتَوَسَّلُ إلَیْكَ بِتَوْحیدِكَ وَ تَهْلیلِكَ [وَ تَحْمیدِكَ]وَ تَمْجیدِكَ وَ تَكْبیرِكَ وَ تَعْظیمِكَ، وَ أسْألُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی خَلَقْتَهُ مِنْ ذَلِكَ، فَلاَیـَخْرُجُ مِنْكَ إلاَّ إلَیْكَ، وَ أسْألُكَ بِاسْمِكَ الرُّوحِ الْمَكْنونِ الْحَیِّ الْحَیِّ الْحَیِّ وَ بِهِ وَ بِهِ وَ بِهِ، وَ بِكَ وَ بِكَ وَ بِكَ ألاَّ تَحْرِمْنِی رِفْدَكَ وَ فَوَائدَ كَرَامَتِكَ، وَ لاَتـُوَلِّنِی غَیْرَكَ [بِكَ]، وَ لاَ تُسْلِمْنِی إلَى عَدُوِّی، وَ لاَ تَكِلْنِی إلَى نَفْسِی، وَ أحْسِنْ إلَیَّ أتَمَّ الإحْسَانِ عَاجِلاً وَ آجِلاً، وَ حَسِّنْ فِی الْعَاجِلَةِ عَمَلِی، وَ بَلِّغْنِی فِیهَا أمَلِی، وَ فِی الآجِلَةِ وَ الْخَیْرَ فِی مُنْقَلَبِی، فَإنَّهُ لاَ یُفْقِرُكَ کَثْرَةُ مَایَتَدَفَّقُ بِهِ فَضْلُكَ وَ سَیْبُ الْعَطَایَا مِنْ مَنِّكَ، وَ لاَیُنْقِصُ جوُدَكَ تَقْصیری فِی شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَ لاَ تَجُمُّ خَزائنَ نِعْمَتِكَ المَنْعُ [النِّعَمُ]، وَ لاَیُنْقِصُ عَظیمَ مَوَاهِبِكَ مِنْ سَعَتِكَ الإعْطَاءُ وَ لاَتُؤثِّرُ فِی جوُدِكَ الْعَظیمِ الْفَاضِلِ الْجَلیلِ مِنَحُكَ، وَ لاَ تَخافُ ضَیْمَ إمْلاقٍ فَتُكْدِیَ، وَ لاَ یَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَیَنْقُصَ فَیْضُ مُلْكِكَ وَ فَضْلِكَ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی قَلْباً خاشِعاً، وَ یَقیناً صَادِقاً، بِالْحَقِّ صَادِعاً، وَ لاَ تُؤمِنِّی مَكْرَكَ، وَ لاَ تُنْسِنی ذِكْرَكَ، وَ لاَ تَهْتِكْ عَنِّی سِتْرَكَ، وَ لاَتـُوَلِّنِی غَیْرَكَ، وَ لاَ تُقَنِّطْنِی مِنْ رَحْمَتِكَ، بَلْ تَغَمَّدْنِی بِفَوَائدِكَ، وَ لاَتَمْنَعْنِی جَمیلَ عَوَائدِكَ، وَ كُنْ لِی فِی كُلِّ وَحْشَةٍ أنیساً، وَ فی كُلِّ جَزَعٍ حِصْناً، وَ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ غِیاثاً، وَ نَجِّنِی مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ، وَ اعْصِمْنِی مِنْ كُلِّ زَلَلٍ وَ خَطَاءٍ، وَ تَمِّمْ لِی فَوَائدكَ، وَ قِنِی وَعیدَكَ، وَ اصْرِفْ عَنِّی ألیمَ عَذَابِكَ وَ تَدْمِیرَ تَنْكِیلِكَ، وَ شَرِّفـْنـِی بِحِفْظِ كِتَابِكَ وَ أصْلِحْ [لِی] دینی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ أهْلِی وَ وُلْدِی [وَلَدِی] وَ وَسِّعْ رِزْقِی وَ أدْرِرْهُ [أدِرَّهُ] عَلَیَّ، وَ أقْبِلْ عَلَیَّ وَ لاَ تُعْرِضْ عَنِّی.اللَّهُمَّ ارْفَعْنِی وَ لاَ تَضَعـْنـِی، وَ ارْحَمْنِی وَ لاَ تُعَذِّبـْنـِی، وَ انْصُرْنِی وَ لاَتـَخْـذُلْـنِی، وَ آثِـرْنـِی و لا تُؤثِرْ عَلَیَّ، وَ اجْعَلْ لِی مِنْ أمْرِی یُسْراً وَ فَرَجاً، وَ عَجِّلْ إجَاَبتِی، وَ اسْـتَنْقِذْنِی مِمَّا قَدْ نَزَلَ بِی، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، وَ ذَلِكَ عَلَیْكَ یَسیرٌ، وَ أنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِیمُ.
برگرفته از صحیفه مهدیه، صفحه 693
نظر شما